الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مراقبون يتوقّعون حدوث عمليّات ارهابيّة في الصّيف... وآخرون يؤكّدون سيطرة الوحدات الأمنيّة والعسكريّة على ظاهرة الإرهاب

نشر في  17 ماي 2014  (11:27)

تتواصل العمليّات العسكريّة بالشّعانبي، والقبض من حين الى آخر على مجموعات ارهابيّة، والكشف عن مخازن ومخابئ أسلحة... كلّها إشارات وعلامات تؤكّد عودة شبح الإرهاب في تونس وتنبئ حسب الخبراء باستفاقة بعض الخلايا النّائمة (من جملة 420 خليّة نائمة) في بعض الجهات وعودة تحرّك الإرهابيين، خاصّة وأنّه معروف حسب بعض الخبراء والمحلّلين الأمنيين أنّ فصل الصّيف هو موسم ملائم لتنفيذ العمليّات الإرهابيّة، غير أنّ هذه التّوقّعات ينفيها البعض الاخر، معتبرين أنّ الوحدات الأمنيّة والعسكريّة تمكّنت من السّيطرة على ظاهرة الإرهاب، ولا خوف من عمليّات ارهابيّة خاصّة في فصل الصّيف.
 
وفي هذا الإطار، أكّدت بدرة قعلول رئيسة المركز الدّولي للدّراسات الاستراتيجية الأمنيّة والعسكريّة في تصريح لموقع "الجمهوريّة" أنّه الى جانب الخلايا الإرهابية النّائمة الموجودة في مختلف مناطق البلاد، يوجد عدد من الإرهابيين بصدد الدّخول من ليبيا وسوريا عبر الحدود اللّيبيّة، مبرزة أنّ أحداث راس الجدير كانت مفتعلة، وغير تلقائيّة، وتهدف أساسا الى إدخال السّلاح والثّوّار من سوريا الى تونس.
 
عمليّات ارهابيّة متوقّعة
وأوضحت محدّثتنا أنّه من المنتظر أن تحدث عمليّات ارهابيّة في المستقبل، حيث أنّ فصل الصّيف يعتبر موسم مناسب لتنفيذ عمليّات ارهابيّة، مضيفة أنّ الجماعات الإرهابيّة ليس لديها استراتيجيّة على حدّ تعبيرها وأينما تجد متنفّسا تقوم بمخطّطاتها، حتّى وإن كان ذلك في المناطق الدّاخليّة، وهو ما من شأنه أن يضرب السّياحة التّونسيّة ويعمّق الأزمة الإقتصاديّة.
 
من جهة أخرى اشارت محدّثتنا الى أنّ عودة شبح الإرهاب الى تونس سببه غياب خطط أمنيّة صحيحة وناجعة لمقاومة الإرهاب، الى جانب عدم وجود تعاون بين المسؤولين ورجال الأمن المتموقعين على الحدود، علاوة على غياب الإرادة السّياسيّة القويّة، مبرزة أنّ الفشل في التّصدّي لظاهرة الإرهاب يكمن في غياب خطّة أمنية عسكريّة وفي عدم التّعامل بجديّة مع ملفّ الإرهاب، واليوم على حدّ تعبيرها يجب الإسراع في ايجاد خطّة استراتيجيّة للتصدي الإرهاب لا لملاحقته، حتّى تتمكّن بلادنا من القضاء على هذا الملف نهائيّا.
 
الأمور تحت السّيطرة
وفي سياق اخر، أكّد مختار بن نصر العميد المتقاعد بوزارة الدّفاع في تصريح لموقع "الجمهوريّة" أنّ الإرهاب في تونس لم يتمّ القضاء عليه ، لكن الأمور تحت السّيطرة ولا يمكن أن تحدث انفلاتات خطيرة في هذا الإطار، مضيفا أنّ العمليّات الإرهابيّة واردة في فصل الصّيف، حيث تتمكّن الخلايا النّائمة بالتّحرّك بأكثر أريحيّة مع تحسّن الطّقس، لكن عمليّات المراقبة مستمرّة في الغابات والجبال وكلّ الأماكن المشبوهة على حدّ تعبيره.
 
في المقابل، قال يسري الدّالي الخبير الأمني في تصريح لموقع "الجمهوريّة" إنّ الوحدات العسكريّة برهنت أنّها تعمل بجديّة وحرفيّة ومهنيّة والنتائج تؤكّد ذلك (القبض على أعداد كبيرة من الإرهابيين)، مضيفا أنّه يعتبر القوّات العسكريّة نجحت الى حدّ كبير في مهمّتها، وذلك بسبب اتّباعهم خطط واستراتيجيّات واضحة وناجعة في مقاومة الإرهاب. وعن توقّعاته بحدوث عمليّات ارهابيّة في فصل الصّيف، بيّن نفس المصدر أنّه يستبعد ذلك لأنّ التّجارب في تونس، أكّدت أنّ أغلب العمليّات الإرهابيّة وقعت في فصل الشّتاء، مبرزا أنّ الخوف الان ليس من العمليّات الإرهابيّة بل من الحرائق التّي يمكن أن تطال الغابات بسبب القصف الجوّي أو المدفعي أثناء عمليّات العسكريّة.